خلال جولة الشرق الأوسط.. بايدن يأمل إقناع السعودية بزيادة إنتاج النفط
يصل جو بايدن الجمعة إلى السعودية في أول زيارة له إلى المملكة بصفته رئيس أمريكا، على أمل إقناع الرياض بزيادة إنتاجها من النفط سعيا لكبح ارتفاع أسعار الوقود وخفض التضخم، وفق ما نقلته وكالة الأنياء الفرنسية.
وكان بايدن قد دعا قبل انتخابه إلى معاملة السعودية كبلد ''منبوذ'' بعد قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، وتعهد عند وصوله إلى البيت الأبيض بـ”إعادة ضبط” العلاقات مع هذا الشريك الإستراتيجي للولايات المتحدة، لكن الأوضاع العالمية دفعت الرئيس الأمريكي إلى خفض حدة نبرته ووضع المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان جانبا، وفق ذات المصدر .
وكانت بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط بقيادة السعودية وشركاؤها العشرة من خارج أوبك بزعامة روسيا قد عمدت إلى خفض إنتاجها بملايين البراميل في أشدّ أزمة وباء كوفيد-19 تفاديا لإغراق السوق في كميات من النفط لا يمكن استيعابه في ظل تدابير الحجر المنزلي والقيود الصحية.
ومع انتعاش الاقتصاد وزيادة الطلب على النفط، قررت أوبك بلاس الحد تدريجيا من الاقتطاعات في إنتاجها فاعتمدت في ماي 2022 إستراتيجية تقضي بزيادة حجم إنتاجها الإجمالي على مراحل.
ومن المتوقع مبدئيا أن يعود التحالف إلى مستويات إنتاجه ما قبل الوباء بعد أوت ما سيضع حدا للاتفاق الحالي.
ويقوم بايدن بزيارته قبل الاجتماع المقبل لأوبك بلاس في في أوت والذي قد ينتج عنه اتفاق جديد.
غير أن ستيفن إينيس، المحلل لدى شركة “إس بي آي أسيت مانجمنت” قال: “سيكون أمرا مفاجئا للغاية إن زادت السعودية إنتاجها” في وقت حفزت زيادة الأسعار اقتصادات الخليج.
وحققت السعودية في الربع الأول من السنة أكبر نسبة نمو اقتصادي منذ عشر سنوات مع زيادة إجمالي ناتجها المحلي بنسبة 9,6% بوتيرة سنوية، وذلك بفضل القطاع النفطي.
ورأى وليد قضماني المحلل لدى شركة “إكس تي بي” أن هذا يشكل “حافزا اقتصاديا قويا لعدم زيادة الإنتاج”، لا سيما وأن البلد يبدو قريبا من بلوغ قدراته الإنتاجية القصوى.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد أعلن خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في ماي في دافوس أن “المملكة فعلت ما في وسعها” معتبرا أن المطلوب زيادة القدرة على التكرير أكثر من زيادة إمدادات السوق.
(أ ف ب)